تماشيا مع الرّدود التي أعقبت الخطاب الملكي، الذي ألقاه العاهل المغربي، الملك “محمد السادس”، مساء أوّل أمس الثلاثاء، في 6 من نوفمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الـ43 لـ”المسيرة الخضراء”، أعلنت دولة “قطر”؛ ترحيبها بدعوة الملك “محمد السادس”، إلى الحوار الصّريح والمباشر مع الجزائر، “لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية بين الطرفين وتثني على هذه الخطوة راجية أن تكون بداية لحوار بنّاء ومثمر، حسب بيان أوردته صحيفة “القدس العربي”.

وبحسب البيان الصّادر، فـ”إنّ دولة قطر (ترى) أنّ فتح قنوات الحوار والدبلوماسية بين البلدين الشقيقين من شأنه أن يجلي سحابة الخلاف. (وأنها) على ثقة عالية من حكمة كلا القيادتين ومن رغبتهما في تسوية الخلافات التي طال أمدها ومن حرصهما على إعلاء مصلحة شعبيهما لما فيه الخير والرخاء”.

وكان الملك “محمد السادس”، قد اقترح في خطاب “المسيرة” أوّل أمس الثلاثاء، تأسيس لجنة للحوار بغرض تجاوز الجمود القائم في العلاقات مع “الجزائر”، داعيا إلى تفعيل العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، وهذا مُقتطفٌ من نصّ الخطاب؛ “اعتمدنا الوضوح والطموح في سياساتنا الخارجية مع الجميع، خاصة مع الأصدقاء”، ما يعني أنه بات من الضروري الاعتراف بأن العلاقات مع الجزائر غير طبيعية وغير معقولة.

حريٌّ بالذكر؛ أنّ “أخبار تايم“، كانت قد واكبت ونشرت يوم أمس في تقرير مفصل مختلف الرّدود الرّسمية وغير الرّسمية على مضامين الخطاب الملكي، والتي كان من بينها أصداء إعلامية جزائرية، تنضاف إلى التّرحيب الذي عرفه الخطاب من لدن شخصيات غربية بارزة.

إلى ذلك، تبقى الدّعوة الملكيّة مفتوحة، في انتظار رد فعل رسمي من الجارة الجزائر، بذكريات صمتٍ جامدٍ، تُجاه مبادرة ملكية أخرى، نادت بفتح الحدود بين البلدين سنة 2010 بمناسبة الذكرى الـ36 لـ”المسيرة الخضراء”، بُعيد أقل من شهرين على جلوس المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، على مائدة محادثات مباشرة.