يستمرُّ نداء الإغاثة الإنساني، ويستمرُّ معه حبُّ الصغيرة “مروى المنفوذي” في البقاء والتشبث بالحياة، رغم ما تتكبَّدُهُ من معاناة لوضعها الصحيِّ الحرج، وما تتألّم منه بسبب مشكل التنفّس على مستوى البلعوم، غير أنها وعلى أيّة حالٍ من الأحوال، ما تزال صامدةً، تترقّبُ وعائلتها سبباً من أسباب الله في خلقه، بالتفاتةٍ معنويّةٍ يعقُبُها دعمٌ ماديٌّ كفيل باستمرار علاجها، وبخفص النّزر اليسير من معاناتها، ومن عناء وقلّة حيلة ذويها في توفير مصاريف تطبيبها المُكلّف.

فبعد أن مرّت بمراحل عصيبة من المرض المضني، ما يزال الوضع الصحيُّ الحرجُ للصّغيرة، “مروى المنفوذي”، ذات الأربعين يوماً من عمرها، يُحدثُ أنيناً يقطعُ نياط القلوب، فهل لأنينها من مستجيب ؟

حملة “نسائم الخير”، فريقٌ نسائيٌّ فتيٌّ يُتابعُ حالة الصغيرة “مروى”، ويقطعُ العهدَ على نفسه بمواصلة تبنيه للحالة إلى أن تتماثل حالة الصغيرة إلى الشفاء، ويحملُ على عاتقه من جانبِ الواجب الإنساني، من خلال عضواته، طرق أبواب رحمة الله في أرضه؛ وذلك عبر تخصيص حصّالات لجمع الدّعم الخيري، ووضع أرقامٍ هاتفيّةٍ للتواصل مع القيّمات على الحملة بعدد من المدن في الصحراء، حتى يتسنّى لهنّ التوصُّل بمساعدات ماديّةٍ لمساندة الصغيرة وعائلتها في تكاليف العلاج.

تجدر الإشارة، إلى أنّ الصّغيرة “مروى”، تُعاني من رتابة وضعها الصحيّ المزري، ومن صعوبة الحركة التي باتت تُقاس بكونها أشبه إلى حدٍّ كبير، بمعركة حرب يحدوها أمل المسايرة رغم الإصابة، طمعاً في التفاعل معها، وفي الإجابة والإستجابة.

حريٌّ بالذّكر؛ أنّ ما تتمناه أمّ الصغيرة “مروى”، هو أن يُلتفت لمحنتها التي تعاني منها ابنتها البريئة، حيث تتوق لاستجابة القلوب الرحيمة، وإلى أفئدةٍ قادرةٍ على أن تُقاسمها عناء ابنتها وحزنها، وأن تساعدها وتساهم معها ولو بالقليل، حتّى تتماثل ابتها إلى الشّفاء.