نظّمت كُلٌّ من الرّابطة الإقليميّة للصّحافيّين الإستقلاليّين بـ”العيون”، بشراكة مع الرّابطة الإقليميّة للمهندسين الإستقلاليّين بنفس المدينة، عشيّة اليوم السبت، لقاءً تواصُليّاً، ترأسهُ السيّد “حمدي ولد الرّشيد”، عضو اللّجنة التّنفيذيّة، ومُنسّق الجهات الثلاث لحزب “الإستقلال”، رئيس الجماعة التّرابية لـ”العيون”، الذي اجتمع مع ممثّلي وسائل الإعلام ومدوّني التّواصل الإجتماعي بالإقليم، في خطوةٍ انفتاحيةٍ منه على اهتمامات السّاكنة وما تعرفهُ المدينة من أشغال التهيئة الحضريّة.

السيّد “حمدي ولد الرّشيد”، وفي إطار تجسيدهِ لمسألة حق الوصول إلى المعلومة، قام بجردِ عدد من البرامج التي عملت وتعمل الجماعة التّرابية لـ”العيون” بالسّهر على إنجازها، حيثُ استعرض مُنسّق الجهات الثّلاث لحزب الإستقلال، الصّفقات والمشاريع التي أسهمت الجماعة إيّاها، في بلورتها إلى حيّز الوجود، كالمرافق العموميّة والمساحات الخضراء، من قبيل ملاعب القرب المعشوشبة، والقاعات والمسابح المُنتشرة بعددٍ من أحياء المدينة، في إشارةٍ منه، إلى أنّ أحياء “الوفاق” و”25 مارس” وغيرها من الأحياء التي يصفها البعض بأنّها هامشيّة، أصبحت تتمتّع ببنية تحتيّة ملائمة وسانحة لمزاولة الرّياضة وغيرها من الأنشطة، سواءٌ أ كانت ترفيهية، رياضيّة، ثقافيّة أو حتّى اجتماعية واقتصاديّة.

ومن بين هذه البرامج، التي تسهر عليها الجماعة التّرابيّة لـ”العيون”، بحسب رئيس الجماعة، هناك صفقات تمّ التّصديق عليها حتّى يتم إنجازها، من قبيل تهيئة شارع “بوكراع”، فضلاً عن فضاء السّاحة المتواجدة أسفل قصر المؤتمرات، وهو برنامجٌ “تمّ توقيعُهُ أمام جلالة الملك”، حيثُ سيتمُّ فتح صفقاتها، كما صرّح “حمدي ولد الرشيد” في حدود الـ”20 من الشّهر المُقبل”.

بالإضافة إلى هذا وذاك، تطرّق السيّد “حمدي ولد الرّشيد”، إلى مسألة الأشغال الأخيرة التي تعرفها المدينة، حيثُ أشار إلى أنّ “المشاريع التي تعرفها العيون -بأكملها- أسندت كُلُّها لشركات محليّة، وهي من يقوم بأشغالها”، كما لم يفتهُ أن تطرّق إلى مسألة تشغيل اليد العاملة المحليّة، إذ قال رئيس الجهات الثّلاث لحزب الإستقلال، بأنّ “من يريد العمل في هذه الأشغال من ضمن هذه الشّركات المحليّة، يُمكنهُ ذلك بما أنّنا ألزمناها بتشغيل اليد العاملة المحليّة، سواءٌ منها المهندسين، التّقنيّين أو غيرهم”.

ورجوعاً إلى الأشغال التي تعرفها مدينة “العيون”، قال “حمدي ولد الرّشيد”، بأنّ “الأشغال التي تعرفها المدينة، لا بالنّسبة للطّرقات أو الإنارة العموميّة أو التّبليط، أو الأغراس أو غيرها، وأيُّ شيء يخُصُّ التّهيئة الحضرية، فنحنُ من يسهر عليها لإنجازها كُليّاً”، ثمّ أضاف “هذا كُلُّهُ من أجل أن تنعم ساكنة العيون بالرّاحة، وأن تجد لها مُتنفّساً وخدمات في المستوى الذي تتطلّعُ إليه السّاكنة المحليّة”.

هذا، واستعرض “حمدي ولد الرّشيد”، مجموعة من المنجزات التي سهرت الجماعة التّرابية لـ”العيون” على إنجازها، كما قام بجرد عدد من المشاريع التي بتّت ذات الجماعة في إعدادها، ومن المُرتقب أن تعرف النّور -قريباً- كالمكتبة الكبيرة، وفضاء ساحة حي “الوحدة” وغيرها من المشاريع المُنتظر إنجازُها في المدينة، علاوةً على البعض الآخر من المشاريع التمُتوقّع سيتمُّ استكمالها في حدود سنة 2021، التي تهمُّ بعض المرافق العموميّة الأخرى، وأرشيف البلديّة.

وأشار السيّد رئيس الجماعة التّرابيّة لـ”العيون” كذلك، إلى أنّ المشكل الذي كان قائماً بخصوص أنابيب الصّرف الصحّي، هو مشكل آني، وأنّ مسؤوليّته مشتركة، إلاّ أنّ المكتب الوطني للماء الصّالح للشّرب بـ”العيون” هو من يتحمّل النّصيب الأكبر من هذه المشاكل التي أصبحت المدينة تعرفها، ما دام هو من يستخلص فواتير الماء والصّرف الصحّي من لدن المواطنين، قبل أن يعود ذات المُتحدّث ويقول، أنّ “الجماعة التّرابية ستقوم بعملها على أكمل وجه، وستسهر على راحة المواطنين من خلال مواكبة هذه التّهيئة، التي تعرف المدينة بفضلها زيادةً في قيمة العقار، في زمنٍ كان فيه من الصّعب أن تصل فيه العيون إلى هذا المستوى لتضاهي كبريات الحواضر الوطنيّة”.

إلى ذلك، قال “حمدي ولد الرّشيد”، بخصوص بعض المنشآت الأخرى التي ستعرفُ النّور عمّا قريب، أنّ البلديّة قيد “تشييد خيمة الصّحافة، والتي سيتمُّ بناؤها بشراكة مع وزارة الإتّصال” مُشيراً، إلى أنّ “الجماعة التّرابية (البلديّة) قدّمت لإنجاز هذا المشروع ما يُناهز الـ100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى الأرض التي سيُقام عليها المشروع، والذي نُشرفُ عليه وعلى دراسته”، كما قال بأنّ “مندوبة الإتّصال بالعيون هي من يتولّى التّنسيق حسب الإتّفاقية، وسيتمُّ استكمال دراسته في حدود شهرين فقط”.