كشفت وسائل اِعلام محليّة، وفي موقِفٍ أشبهُ بالمصارعات الحُرّة، أنّ الأمین العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ “حكیم بنشماس”، تعرّض صباح اليوم الخميس الـ18 من أبريل، لـ”نطحة” بالرّأس من قِبَل النّائب البرلماني عن دائرة “الرباط” من نفس الحزب، “ابراهيم الجماني”، وذلك بعد مشادّات دارت بينهما على خلفيّة التّعيينات بمناصِب “الغرفة الثانية”، قبلَ أن يقدُم “الجماني” على ما فعلَهُ “بطريقة زيدان” حسب ما علّق عليه المتتبّعون للشّأن السّياسي بالبلاد.

 

وأكّد أحد الأعضاء البارزين بحزب “البام” لإحدى المنابر الإعلاميّة، أنّ خلافاً دارَ بين “الجماني” و “بنشماس”، بعدما قام هذا الأخير بإقصاء النّائب البرلماني من منصبه خلال الإجتماع الذي أقيم اليوم بمقر حزب الأصالة والمعاصرة المركزي، بمدينة “الرباط”، حيث لم يستطع “الجماني” السيطرة على أعصابه على خلفية هذا القرار الذي فاجأه، ليوجِّه للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “نطحة رأسية” سددها له، و كانت كافية لإسقاطه أرضاً واِرساله للمستشفى لكي يتلقى العلاجات، بعد إصابته بجروح وكدمات على مستوى الوجه.

 

وكان برلمانيو “الجرار” فوّضوا للأمين العام قرار اختيار رئيس الفريق النّيابي وأعضاء الفريق بمكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان. وتمّ اِختيار كل من “محمد أبودرار” رئيساً للفريق، و”محمد التويمي بنجلون” نائباً ثانياً لرئيس مجلس النواب، و”حياة المشفوع” نائبة ثامنة لرئيس مجلس النواب، و”محمد اشرورو” محاسباً لمكتب مجلس النواب، و”توفيق الميموني” رئيساً للجنة العدل والتّشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، و”مولاي هشام المهاجري” رئيساً للجنة الدّاخلية بمجلس النواب.

 

حرِيٌّ بالذّكر، أنّ الإجتماع الذي شَهِدَ تغييرات عدّة في المناصب، عرف مقاطعة مهمّة من قبل عدد من قياديي الحزب، الذين اتّهموا “الرئيس” باعتماد “المحسوبية” في التّعيينات.