نَجَحَ فريقٌ مِنَ البَاحِثين، في تطوير “روبوت” يستطيعُ التِقاطَ قِطَعِ الطَّعامِ مِنْ الطَّبَق، بواسِطةِ شَوكَة، وَ وَضعِها في فَم الشَّخص المُعاق.

 

فَريقُ الدِّراسَة، بقيادة البَاحِث “سيدهارتا سرينيفاسا” من جامعة “واشنطن”، قامَ بتِطوير الـ”روبوت” الذي أُطلِقَ عَليْهِ اِسم “أيه.دي.أيه”، كما شرع في مُراقَبَة و قِياس و تَصنيف الأسلوب الذي يَنتهِجُهُ النَّاس في اِلتِقاط الطَّعام مِنَ الأَطبَاق باسْتِخدَام الشَّوكة، و تَبَيَّن لهم أنَّ النَّاسَ تَسْتخدِمُ أَسالِيبَ مُختلِفَة في اِلتقاط الطَّعام، تَتَوقَّفُ -إلى حدٍّ ما- على حَجمِ و شَكلِ و دَرَجةِ صَلابَةِ قِطعَةِ الطَّعَامِ المُرادِ اِلتِقاطُها.

 

الفريقُ نَفسُه، قامَ بِتَغذِيَةِ الـ”روبوت” بهذه البَيانَات التي تُتيحُ لهُ التَّفريقَ بينَ أَنواعِ الطَّعام المُختلفَة، والقيام بالحركة المُناسبة لإلتقاط النَّوعيَّات المُتنوِّعَة مِنَ المَأْكولاَت، فضلاً عنْ اِسْتِخدام قُوَّة الضَّغط الكافِيَة مِنْ أَجل غَرس الشَّوكَة في قِطْعَة الطَّعام، ثُمَّ رَفعِها إلى فَم الشَّخص المُعاق.

 

قائد الفريق الباحث “سرينيفاسا”، قال “نعتقد أنَّ هذه التّكنولوجيا يُمكنُها مُساعدَةُ هؤلاء الأشخاص في إِطعام أَنفُسِهِم بَدلاً مِنَ الإعتماد على غَيرِهِم، وبِالتَّالي اِكْتِساب بَعض الإستِقلالِيَّة والسَّيطرَة على حيَاتِهِم”.

 

حريٌّ بالذِّكر، أنَّ هُنَاكَ قُرابَةَ مَلْيون شَخص في “الولايات المُتَّحِدَة” وحدها، يُعانُونَ مِنْ إِعاقَات حَركِيَّة نَاجِمَة عن إِصابَات و حَوادِث أوْ بِسبَبِ الشَّيخوخَة، تَجعَلُهُم بِحاجَةٍ  ماسّةٍ إِلى مَنْ يُساعِدهُم في إِطعامِ أَنفُسِهِم.