نفت وزارة الثّقافة و الصّناعة التّقليدية الموريتانيّة، الأنباء التي راجت حول غياب الوزير “سيدي محمد ولد غابر” عن المعرض الدّولي للكتاب في دورته الـ26 بـ”الدارالبيضاء”، والذي جاء -حسب ما قيل- اِحتجاجاً على تصريح وزير الخارجيّة المغربي “ناصر بوريطة”، بالقول أنّ علاقات “المغرب” بـ”إسبانيا” أفضل من علاقاته مع “موريتانيا” و”الجزائر” .
وأكد مصدر من الوزارة الموريتانيّة، أنَّ الوزير تغيَّبَ لأسباب داخليّة قاهِرة، وأنّ الجمهورية الموريتانيّة، تُقدّر بنوع من الفخر اِختيارها كأوّل ضيف شرف في تظاهرة ثقافيّة كبيرة بحجم معرض الكتاب المُنظّم بـ”المغرب” في مدينة “الدار البيضاء” .
نفس المصدر، ذكرَ أنّ إقالة الأمين العام في الوزارة السّالفة الذّكر، الذي يرأس وفد البلاد إلى المعرض، يدخل ضِمن سياق تغييرات تطال هيكلة جميع الوزارات، ولاتؤثر على مسؤوليتها في تمثيل “موريتانيا” بالمعرض . كما أبرزَ السّفير الموريتاني بـ”الرباط”، عمق العلاقات بين البلدين منذُ القِدم مع الإستعانة بالدّعم القوي للرّئيس “ولد الغزواني” والملك “محمد السادس”، الذي يُشكّل حضور “موريتانيا” تجسيداً لتعليماتهما .

 

يُشار، إلى أنّ الجمهورية الإسلاميّة الموريتانيّة، تبعاً لما قاله السّفير الموريتاني بـ”الرباط”؛ تتشرّف بأن تكون في هذه المرتبة التي عبّرت عنها بالقول “أولَيتها باستقبالها ضيفة شرف”، وكذا “في هذه البلاد المتنوّعة ثقافيّاً، والعريقة، المتمتعة برصيد حضاري هائل”، واستطردَ أيضاً، بالقول أنّ “موريتانيا حاضرة بقوة وحماس واندفاع كبير، وبوفد رفيع المستوى وفقرات فنية وإعلامية، في هذا المعرض الدّولي الذي يشهد دائماً إقبالاً كثيفاً .