لطلما خرج الناس إلى الشوارع وأطلو من شرفات المنازل في ساعة معينة أسبوعياً وهم يصفقون للتعبير عن تقديرهم لجهود وتضحيات الأطباء والممرضين والمسعفين في مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره.
وفعلا هم يستحقون أكثر من ذلك ، لكن هناك فريق آخر يعمل ساعات متواصلة ليسو أطباء يعالجون كورونا ولكنهم أطباء من نوع خاص يعالجون نفاياتنا المنزلية كل يوم ويقومون بواجبهم في زمن كورونا زمن إنتشار العدوى لكننا بالكاد نراهم ، لا أحد ينتبه إليهم، على الرغم من أن لا حي يخلو منهم، ولا عين تخطئهم، شوارع المدن وأزقتها عناوينهم التي يفنون فيها زهرة عمرهم بدون مظلة تحميهم من لهيب الشمس وزمهرير الشتاء.
وإن كانو يواجهون على الدوام، بصدر عار، خطر الإصابة بالأمراض بسبب تفشي الجراثيم والفطريات حول حاويات القمامة وداخلها، فاليوم هم في بؤرة الخطر حيث نقطة التماس المباشرة مع فيروس كورونا يواجهون عدوا جديدا قد يصيبهم في إي لحظة بمجرد خطأ بسيط .
لكم منا كل الشكر والتقدير والاحترام