أسفرت عملية أمنية مشتركة بين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء الدار البيضاء ومصالح الأمن الوطني، الأربعاء، عن إجهاض محاولة لتهريب طن و261 كلغ من مخدر الشيرا على متن حاويتين للنقل الدولي محملتين بالزليج كانتا موجهتين نحو أحد الموانئ الأوروبية.

وقال عصام المطاعي، الآمر بالصرف بالجمارك المكلف بالصادرات بميناء الدارالبيضاء، إن العملية أحبطت بتنسيق محكم بين مصالح الجمارك التابعة للآمرية بالصرف المكلفة بالصادرات، وفرقة مكافحة المخدرات التابعة لإدارة الجمارك، ومصالح الأمن الوطني بالميناء.

وأضاف المطاعي، في تصريح له، أن الشكوك حامت منذ البداية حول عملية تصدير هذه الشحنة على اعتبار أن منتوج الزليج قد يستعمل في عملية دس مخدر الشيرا، مشيرا إلى أن جهاز السكانير ساعد عناصر الجمارك في التأكد بأن هناك احتمال كبير بوجود مخدرات.

وأوضح المطاعي أن عناصر الجمارك قامت بعد فحص السكانير بإخضاع الشحنة للفحص المادي، ليجري من خلاله التأكد أنه جرى دس كمية مهمة من مخد الشيرا في هذه الشحنة، بحيث قام المهربون للتمويه، بابتداع شكل مشابه لشكل الزليج الحقيقي وحشوه بمخدر الشيرا.

وحسب عصام المطاعي، جرى فرز الزليج الحقيقي عن الزليج المشابه له الذي دس فيه مخدر الشيرا، لتحديد الكمية المهربة نحو إحدى الدول الأوروبية.

وذكر أن هذه العملية تعتبر الثانية من نوعها التي جرى إحباطها، في ظرف أقل من شهر، بعد إحباط عملية أخرى خلال الشهر المنصرم، بفضل حنكة وخبرة وتجربة رجال الجمارك، بتنسيق مع مصالح الأمن، متوعدا بالتصدي لجميع المحاولات وإحباطها.

وفتحت مصالح الشرطة القضائية بميناء الدارالبيضاء، أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد مصدر ووجهة المخدرات المحجوزة، وكذا الكشف عن جميع المتورطين في الشبكة الإجرامية المرتبطة بهذه القضية، فضلا عن رصد امتداداتها المحلية والدولية.

وكانت مصالح الأمن الوطني وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء الدارالبيضاء، تمكنت خلال شهر أكتوبر المنصرم من إجهاض محاولة لتهريب 605 كيلوغرامات من مخدر الشيرا على متن حاويات للنقل الدولي كانت متوجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية.

وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن إجراءات التفتيش، التي ساهمت فيها الكلاب المدربة للشرطة، أسفرت عن حجز كميات المخدرات المحجوزة، بعدما تم العثور عليها في ستة حاويات موجهة للتصدير، وهي مخبأة وملفوفة بعناية كبيرة ضمن شحنة من أحجار الجبص الذي تم اعتماده كغلاف خارجي لتلفيف المخدرات المهربة.

ومكنت إجراءات البحث والتحري، من إيقاف مسير الشركة المصدرة للشحنة، وهو من ذوي السوابق القضائية في جرائم المخدرات، كما جرى إيقاف أحد المستخدمين في الشركة نفسها على ذمة البحث المنجز في هذه القضية.