سيتعزّز المشهد الإقتصادي لشمال إفريقيا، كما هو مُقرّر، بربط جديد من المرتقب أن تتلقى خلاله التّجارة بين المغرب وليبيا وتونس وإسبانيا دفعة من طريق التجارة البحرية الجديدة المُقرّر افتتاحها في مارس. وسيخصّص هذا الخط تحديدا لنقل الحاويات، وسيربط ميناء صفاقس بوِجهات في المغرب وإسبانيا وليبيا.

وكشف مالك علوي، المُتحدّث باسم هذا المشروع البحري الجديد، في مقابلة مع وكالة الأنباء التّونسية أنّ الإستعدادات النّهائيّة على الجبهتين الإداريّة واللّوجستيّة تقترب بسرعة من الإنتهاء.

وسيتم السّفر إلى المغرب في غضون أربعة أيّام فقط، بينما ستستغرق الرّحلات إلى إسبانيا ستّة أيّام فقط. وأضاف أنّ المغادرة من صفاقس ستتِم مرّتين في الشّهر، متعهّدا بزيادة الإتّصال للشّركات.

وقال الخبراء، إنّ هذا الخط الجديد سيشهد نجاحا ملحوظا نظرا للرّوابط التّجارية الكبيرة التي تجمع هذه الدول معا، وموقعها البعيد نسبيّا عن الشّلل التّجاري في البحر الأحمر. مُضيفين أنّ اِضطراب الشّحن البحري الحالي وأزمة الحرب الرّوسية يمكن أن تُفيد أيضا الطريق الجديدة .

وتتجنّب الطّريق المرور عبر الجزائر، ممّا يُشير إلى محدوديّة العلاقات التّجارية بين تونس وليبيا من جهة والجزائر من جهة أخرى.

وذكرت وزارة النّقل التّونسية، أنّ هذا المسار هو جزء من اِستراتيجية لتعزيز تونس كمركز تجاري بحري في البحر الأبيض المتوسط.

وبلغ حجم التّجارة بين تونس وليبيا 970 مليون دولار في عام ،2022 وبين المغرب وتونس 215.7 مليون دولار في عام 2021. وبلغ إجمالي التّجارة بين تونس وإسبانيا 1.9 مليار يورو (الصادرات والواردات) في عام 2022، مُسجّلة زيادة بنسبة 27 في المائة في الواردات و36 في المائة في الصادرات.